نظموا احتجاجات شارك فيها أساتذة الثانوي الأساتذة التقنيون ساخطون على بابا أحمد ويرفضون مقترحاته

أثارت تصريحات المسؤول الأول عن قطاع التربية سخط ما يزيد عن 650 أستاذ تقني بعد أن اعتبر أن مطالبهم ”غير مؤسسة”، وأن إجراء مسابقة لفائدتهم هي الكفيلة للالتحاق برتبة أستاذ التعليم الثانوي، وخرج الأساتذة التقنيون في احتجاجات بساحات الثانويات بمشاركة أساتذة التعليم الثانوي الذين أبدوا مساندتهم لقضية هذه الفئة التي تطالب برد الاعتبار لهم لما قاموا به لأكثر من 20 سنة.
واستهجنت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات، على لسان ممثلها باي عز الدين، في اتصال مع ”الفجر” تصريحات الوزير الأخيرة، ناقلا أنه في الوقت الذي كان أساتذة التعليم التقني ينتظرون موقفا يشرفهم من  المسؤول الأول للقطاع يعيد لهم الاستحقاقات المعنوية قبل المادية، فإذا به يفاجئهم بإجراء مسابقة لفائدة هذه الفئة للالتحاق برتبة أستاذ التعليم الثانوي، بعد أن أكد الوزير أن تسوية وضعيتهم وإدماجهم في رتبة أستاذ التعليم الثانوي   غير مقبول، مبررا ذلك بتفاوت المستوى التعليمي لكلا الفئتين أن أساتذة التعليم التقني، وهو ما اعتبره المتحدث بغير المنطقي باعتبار مصلحة المفتشية العامة تؤكد عكس ذلك من خلال توكيلهم مهام أساتذة التعليم الثانوي.
ورفضت اللجنة مبررات الوزير واعتبرته أنه ”يكيل بمكيالين” أي ”يجب أن يطبق هذا على كل الشهادات المختلفة فلماذا شهادة أستاذ التعليم الثانوي أصبحت تساوي شهادة المهندس بالرغم من أنهم لم يتلقوا التكوين نفسه ولا مدة التكوين نفسه، وكانا في رتبتين مختلفتين في القوانين الساسية السابقة؟”.
ووفق بيان صادر عن اللجنة، فإن أستاذ التعليم التقني للثانويات ”راح ضحية عدم تطبيق القانون منذ 1990 وإلى غاية 2008 حيث كان يسمح المرسوم التنفيذي رقم 90-49 مؤرخ في 10 رجب عام 1410 الموافق 6 فبراير سنة 1990 يتضمن القانون الأساسي الخاص لعمال قطاع التربية في مادته 56 مشاركة أستاذ التعليم التقني للثانويات في امتحان مهني ليوظف كأستاذ التعليم الثانوي”.
وموازاة مع ذلك، دعا أساتذة التعليم التقني الوزارة لتعويضهم عن الضرر الذي لحقهم جراء عدم تطبيق القانون المذكور سالفا، والذي حرم هذه الفئة من الاستفادة من حق مشروع مدة 18 سنة، والمتمثل في الترقية طبقا للمادة 38 من القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية.
ولمراجعة الخلل، دعا ممثل اللجنة الوزير إلى تخصيص يوم دراسي للتطرق بالتفصيل لقضية أساتذة التعليم التقني التي راحت ضحية بعض النقابات التي شوهت حقيقة قضيتهم في صفقة على حسابهم، حسب قول المتحدث الذي أكد أن أساتذة التعليم التقني مستعدون لمناقشة وضعيتهم مع وزارة التربية بالحوار البناء الذي يعيد الاعتبار للأستاذ الذي مارس مهامه كأستاذ للتعليم الثانوي أكثر من ربع قرن.
وبخصوص اليوم الاحتجاجي، نقل المتحدث أن ”الأساتذة خرجوا في احتجاجات في الساحات، أمس في وقت استراحة التلاميذ بمساندة أساتذة التعليم الثانوي دون أي انتماء نقابي” في ظل استجابة ”الكلا” للاحتجاج ومقاطعته من قبل ”الكناباست” وعدم اعتراضه من قبل ”السناباست”، يضيف المتحدث الذي أكد نجاح الحركة بكل مقاييسها بعد أن تمكنوا من إيصال صوتهم إلى الوزارة الوصية.
غنية توات