لجنة أساتذة التعليم التقني للثانويات ترفض اقتراح الوزارة

عبلة عيساتي نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 10 - 2013
سجّلت اللّجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية تأكيدها على موقفها الرّافض لمقترح وزارة التربية والمتمثّل في الترقية عن طريق المسابقة أو التسجيل على قوائم التأهيل، حيث يعتبرون أن ترقيتهم تمّت يوم نالوا شهادة الكفاءة المهنية وهم يؤدّون مهام أساتذة التعليم الثانوي، إلى جانب تأكيدها على أن وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية تتطلّب تدخّلا عادلا من أجل تسوية وضعيتهم بناء على نجاحهم في امتحان شهادة الكفاءة المهنية لأستاذية التعليم الثانوي التقني والمهام التي تم تكليفهم بها منذ أكثر من 20 سنة إلى يومنا هذا.
جدّدت اللّجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني دعوتها وزارة التربية بالتحلّي بالجرأة الحقيقية والاعتراف بالمجهود الذي قاموا به حين كلّفوا بمهام أعلى من مهامهم مع ردّ الاعتبار لمسارهم المهني بالرجوع إلى التقارير التربوية التي أعدها مفتشو التربية والتكوين، حسب بيان تسلّمت (أخبار اليوم) نسخة منه، حيث بدت مدّة أكثر من 20 سنة ب (المرضية)، بالإضافة إلى دعوة وزارة التربية إلى احترام المبدأين المقرّرين دستوريا (وهو التساوي في العمل يستلزم التساوي في الآجر). وللتذكير، قام أساتذة التعليم الثانوي بانتماءاتهم النقابية المختلفة بوقفة احتجاجية (إنذارية) يوم الثلاثاء 24 سبتمبر الماضي، والذين عبّروا بصدق عن مدى وعيهم لمفهوم التآزر حتى يشدّوا بعضهم بعضا عبر جميع ولايات الوطن داخل المؤسسات التربوية. وفي هذا السياق، أكّد أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية مشروعية مطالبهم التي تنبثق من القانون الأساسي للوظيفة العمومية والقوانين الأساسية لعمال التربية، والتي تتطلّب إبداء الرأي واتّخاذ المواقف الحازمة في قضية (لا يمكن السكوت عنها) على حدّ تعبيرهم نظرا لتقادمها والتأثير المباشر على مصلحة الأستاذ، حيث يكلّفون بالقيام بمهام مناصب مالية ويتقاضون راتبا دونها، ومن هذا المنطلق تؤكّد اللّجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية بعد هذه الوقفة الاحتجاجية الإنذارية (النّاجحة) على حدّ تعبيرهم تمسّكها بمواصلة النضال وبتنويع مستوياته وقنواته وأشكاله.