إضراب الخمسة أيام يشلّ الجامعات وحراك الجنوب مرشح للتصعيد

أساتذة التعليم التقني يطالبون بإدماج غير مشروط

سارة بومعزة

دخلت، أمس، الجامعات والإقامات في إضراب الخمسة أيام الذي دعت إليه الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وبحسب بيان هذه الأخيرة فإن نسبة المشاركة غطت في اليوم الأول من الإضراب 75 بالمائة، رغم المضايقات والتهديدات التي تعرض لها النقابيون والعمال من طرف مسؤولي المؤسسات الجامعية من طرد وخصم من الرواتب، بحسب البيان، وذلك بعدما وصفوا إضرابهم بغير الشرعي، موجهين دعوة إلى الوزارة الوصية بضرورة فتح باب الحوار الجدي أمام مستخدمي القطاع.وجاء هذا الإضراب بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الاتحادية، أمس الأول، أمام مقر الوزارة الوصية. إلى ذلك، طالب أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية وزارة التربية بتسوية وضعيتهم بإدماجهم في الرتبة القاعدية سلك أساتذة التعليم الثانوي بدون شرط أو قيد وترقيتهم آليا في الرتب المستحدثة أستاذ رئيسي ومكون بنفس المعايير التي تم تطبيقها، مشددين على تسوية وضعيتهم قبل وضعهم في رتبة الأيلين للزوال، ”إن فصل قضية أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية عن الأيلين للزوال قضية يجهلها الكثير حيث تعرضت الفئة الأولى لعدم الادماج (قبل صدور المرسوم 90-49) والفئة الثانية لعدم الترقية (قبل صدور لمرسوم 08-315) وبإمكان وزارة التربية تسوية وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية دون إعادة فتح القانون الأساسي 08/315 و 12/240 (المعدل والمتمم) لأن قضيتهم مطروحة قبل صدورهما”. كما أكد أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية تضامنهم مع زملائهم أساتذة التعليم الأساسي والابتدائي حيث وضع المرسوم 08-315 الكل في فئة الأيلين للزوال. في غضون ذلك، ينطلق اليوم إضراب الثلاثة أيام، في الجنوب والهضاب العليا، للأسبوع الثالث على التوالي، وتحت تسمية “أسبوع الغضب” أعلن غاضبو المنطقة عن انتهاء الأسابيع التحذيرية في ظل صمت مطبق من السلطات المعنية، وهو ما اعتبروه تهميشا لهم، ولامبالاة بالعواقب الوخيمة للإضراب على جل القطاعات المشاركة بخاصة على التلاميذ المقبلين على امتحانات آخر السنة. وفي بيان تلقت الوسط نسخة منه، أدانت النقابة الوطنية المستقلة
لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الصمت الحاصل معتبرة إياه إهانة ما بعدها إهانة لموظفي المنطقة “إن نقابة “السناباست” الداعية والمشاركة في الإضراب بمعية نقابات أخرى في الوظيف العمومي، تستنكر وتدين بشدة هذا التعنت والصمت المبرمج وتعتبره “إهانة ما بعدها إهانة” للموظفين المعنيين ولممثليهم”، مؤكدة أن هاته التصرفات لا تزيد المضربين إلا إصرارا على مطالبهم، محذرة مما ولدته من احتقان وهو ما دفع بالكثير من الزملاء إلى الالتحاق بالإضراب ليس فقط لأجل المطالب المرفوعة بل تنديدا عن سخطهم من عدم مبالاة السلطات العمومية، هذا في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع لقاء الأربعاء القادم بغرداية، بين أعضاء التنسيقيات الولائية لنقابات: النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الاتحاد الوطني لأساتذة التعليم العالي، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتعليم، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية. من جهته، رفض الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في اللقاء الذي جمع ممثليه بوزارة التربية الوطنية، أمس الأول، توقيف الحركات الاحتجاجية التي ينظمها، وكذا إضراب الجنوب والهضاب العليا قبل فتح الوزارة للحوار الفعلي مع ممثلي المعنيين، حيث اشترطت الأخيرة إيقاف الحراك الحالي مقابل وعود بالدخول في حوار معهم والنظر في مطالبهم لكن عدم توفر أرضية ملموسة حال دون قبول الاتحاد لمقترح الوزارة، ودعا الاتحاد الوزارة الوصية إلى عقد جلسة عمل بإشراف بابا أحمد من أجل تفعيل حقيقي يقنع المحتجين وذلك قبل استكمال دورة المجلس الوطني المفتوحة. وأكد الاتحاد في بيان تلقت الوسط نسخة منه على مساعيه للحوار الجاد يفضي لحلول عملية مع الرفض المطلق للقفز على النقابات، مؤكدا على اصدار وثيقة رسمية من قبل الوزارة الأولى تلتزم فيها بالتكفل بمنح المناطق مع التمسك بمطالبهم الموضحة
في الرسالة المرفوعة إلى رئيس الجمهورية في وقت سابق.