لجنــة أساتــذة التعليم التقنـي للثانويــات التقنية تطالب الوزارة الوصية بمعالجــة وضعيتها

طالبت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية وزارة التربية بمعالجة وضعيتها، داعية بذلك ذات الهيئة لعدم حصرها في مدة الآيلين للزوال، مندّدة بقرار ترقيتهم إلى رتبة أستاذ التعليم الثانوي بعد إجراءالامتحان المهني، معتبرة أن هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة التربية يتناقض ووضعيتهم المهنية، حيث كلف أغلب الأساتذة بمهام أستاذ للتعليم الثانوي لمدة تزيد عن 20 سنة نالوا خلالها شهادة الكفاءة وحصلوا على إثرها على تقارير تربوية مرضية من طرف مفتشي التربية حسب المرسوم التنفيذي 315-08 في مادته 174 .
وأضافت اللجنة في بيان لها تحصلت ‘’الأحداث’’ على نسخة منه امس، أن عمل أستاذ التعليم التقني مرّ بثلاث مراحل، الأولى كانت قبل صدور المرسوم 49-90 والذي تمّ تعيينه في منصب أستاذ التعليم الثانوي ونجح في امتحان شهادة الكفاءة المهنية لأستاذية التعليم الثانوي والتقني (CAPES/CAPET) ولم يتم إدماجه، حيث جاء في المرسوم 301-68 المتضمن القانون الأساسي الخاص بأساتذة التعليم الثانوي أو التقني الحائزين للكفاءة، في المادة 6 التي تنص على أنه لا يمكن لأحد أن يرسم في سلك الأساتذة الحائزين للكفاءة إذا لم ينجح خلال فترة تدريبية في اختبارات شهادة الكفاءة للتدريس في التعليم الثانوي أو التقني.
وأفادت اللجنة بأن اجتياز أستاذ التعليم التقني للثانويات التقنية لشهادة الكفاءة المهنية جاء وفق أمر رقم 03-06 مؤرّخ في 19 جمادى الثانية عام 1427 الموافق لـ15 يوليو سنة 2006، يتضمّـن القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية في المادة 86 التي تنص على أن يتم اقتراح ترسيم المتربص من قبل السلطة السلمية المؤهلة، ويتوقف ذلك على التسجيل في قائمة تأهيل تقدم للجنة الإدارية المتساوية الأعضاء المختصة. وأشارت اللجنة إلى ‘’انه وبعد صدور المرسوم 49-90 وقبل صدور المرسوم 315-08 تمّ حرمان أستاذ التعليم التقني من الترقية عن طريق المسابقة أو التأهيل مدة 18 سنة رغم قيامه بمهام أستاذ التعليم الثانوي، حيث كان يسمح القانون الأساسي 49-90 في مادته 56 بمشاركة أستاذ التعليم التقني في امتحان مهني ليوظف كأستاذ التعليم الثانوي”، معتبرة ‘’انه تم تعيين أستاذ التعليم التقني في المنصب المالي لأستاذ التعليم الثانوي وكلف بمهامه إلا أن راتبه كان أقل’’. وكشفت اللجنة أنه وبعد صدور المرسوم 315-08، وضعت رتبة أستاذ التعليم التقني في الثانوية في طريق الزوال’’، كما أكدت اللجنة انه تمّ إرسال عريضة مطلبية من حوالي 30 ولاية عن طريق مديريات التربية إلى وزير التربية ممضاة من طرف حوالي 500 أستاذ طالب فيها هؤلاء وزارة التربية الوطنية بتسوية وضعيتهم بإدماجهم في الرتبة القاعدية سلك أساتذة التعليم الثانوي وترقيتهم آليا في الرتب المستحدثة أستاذ رئيسي وأستاذ مكون، مؤكّدين ‘’أن قضيتهم لا تتمثل في الترقية بل تسوية وضعية كلفوا فيها بمهام أستاذ التعليم الثانوي مدة تزيد عن 20 سنة، معلنين رفضهم الترقية عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل والامتحان المهني بناء على الأسباب المتمثلة في قيام أساتذة التعليم التقني للثانويات بنفس المهام مع أساتذة التعليم الثانوي منذ أول تعيين إلى يومنا هذا، ونجح أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية في امتحان شهادة الكفاءة للأستاذية في التعليم التقني (CAPET) التي تختلف عن شهادة الكفاءة لوظائف أستاذ تقني للثانويات التقنية وهو يقوم بمهام أستاذ التعليم الثانوي، إضافة لقيام مفتشي التربية والتكوين بفحوصات مهنية وتقييمهم للأداء التربوي من خلال التقارير التربوية عن أساتذة التعليم التقني للثانويات وهم يقومون بمهام أستاذ التعليم الثانوي لمدة تزيد عن 20 سنة.