أساتذة التعليم التقني للثانويات يستنكرون سياسة "الآذان الصماء" لوزارة التربية

أساتذة التعليم التقني للثانويات يستنكرون سياسة "الآذان الصماء" لوزارة التربية

قالوا إن إصلاحات 2003 تراجعت عن الخيار السياسي الرشيد  
إستنكر أساتذة التعليم التقني للثانويات الصمت المطبق لوزير التربية، بابا أحمد و وزارته بسبب اختلالات القانون الأساسي 08-315 فيما يخص أستاذ التعليم التقني للثانويات التقنية خصوصا بعد عدم ادماجهم في الرتبة القاعدية رغم قيامهم بمهام أساتذة التعليم الثانوي مدة تزيد على 20 سنة وتثبيتهم في المنصب عند صدور القانون الأساسي 08-315، كما كان معمولا به سابقاً وكذا حذف الترقية على أساس الامتحان المهني للتوظيف لمنصب أستاذ التعليم الثانوي (PES) بالنسبة لأساتذة التعليم التقني للثانويات (PTLT) إلى جانب تكليف الأستاذ التقني في الثانوية رئيس ورشة والأستاذ التقني في الثانوية رئيس أشغال بتلقين التلاميذ استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال مع أن هذا من مهام الأستاذ الثانوي (المادة 68 من القانون الأساسي 08-315).  
تأسف وإستنكار أساتذة التعليم التقني للثانويات غياب مفهوم دقيق لمصطلح تكنولوجيات الاعلام والاتصال في منهاج المواد المدرسة مع عدم وجود في المنهاج مادة اسمها تكنولوجيات الاعلام والاتصال في أي اختصاص وترقية أساتذة التعليم التقني للثانويات لمناصب في طريق الزوال، مطالبين إدماجهم في الرتبة القاعدية لأستاذ التعليم الثانوي بدون شرط أوقيد وترقيتهم آليا في الرتب المستحدثة أستاذ رئيسي وأستاذ مكون. وقال هؤلاء الاساتذة المغلوبين على أمرهم والذين أصبحوا يجرون في كل الاتجاهات من أجل اسماع معاناتهم للوزارة التي تنتهج سياسة الآذان الصماء بأنه وبعد مساعي عديدة وآخرها الجامعة الصيفية لنقابتي الكناباست وسنابست وندوات إعلامية لشرح وضعيتهم التي بقيت تراوح مكانها رغم المهام التي يكلف بها الأساتذة إلى يومنا هذا والتي تتعارض والقانون الأساسي 08/315 والقانون المتمم 12/ 240، يسعى الأساتذة اليوم لتسوية وضعيتهم وفق المهام
التي كلفوا بها منذ أول تعيين وإلى يومنا هذا. واعتبروا أن تكوين أساتذة التعليم التقني للثانويات بداية الثمانينات كان الهدف منه تطوير وترقية التعليم التقني، حيث كان الهدف من تكوين هذه الفئة من الأساتذة استخلاف الأساتذة "المتعاونين الأجانب وتعريب التعليم التقني بجميع تخصصاته، حيث كانت لغة التدريس، اللغة الأجنبية وبالتالي فقد تحققت أهداف وزارة التربية فأصبح أساتذة التعليم التقني جزائريون 100% ولغة التدريس في التعليم التقني باللغة الوطنية وأعطت نتائج مرضية، إلا أن إصلاحات 2003 تراجعت عن هذا الخيار السياسي الرشيد.  
رضوان.خ